الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

موجز تاريخ القضية الفلسطينية

لاصدار: أوراق اشتراكية

مارس 2009


2 نوفمبر 1831

بدء حملة إبراهيم باشا، ابن محمد علي، وعلى ولاية سورية التي ظلت تحت الحكم العلوي لمدة عشر سنوات (حتى 19 فبراير/1841) مما نبه الاستعمار إلى خطر مشروع محمد علي.


14 مايو 1834

اندلاع ثورة على حكم إبراهيم تم قمعها خلال شهور.

1869

الدولة العثمانية تصدر قرارا بالسماح بتمليك الأراضي للأجانب.

1875

إنشاء أول جمعية سرية لمناهضة الحكم العثماني في بيروت، ثم انتشار الجمعيات المماثلة في شتى أرجاء ولاية سورية.


5 أغسطس 1882

تأسيس أول مستعمرة يهودية: 12 مهاجر ومهاجرة صهاينة من رومانيا يؤسسون في يافا مستوطنة "ريشون لتسيون".

29 أغسطس 1897

انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا برئاسة تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وصاحب كتاب دولة اليهود 1896.

24 يونيو 1901

تأسيس الصندوق القومي اليهودي الذي يمول الهجرة والاستيطان حتى اليوم.

8 أبريل 1904

توقيع الاتفاق الودي بين بريطانيا وفرنسا الذي بمقتضاه انطلقت يد بريطانيا في مصر والسودان والعراق وفلسطين، وانطلقت يد فرنسا في المغرب وتونس والجزائر ولبنان وسوريا.

مايو 1916

عقد اتفاق سايكس/ بيكو السري لتقسيم الولايات العثمانية (رجل أوروبا المريض) بين بريطانيا وفرنسا، وبمصادقة روسيا

.

2 نوفمبر 1917

وزير الخارجية البريطاني آ.ج. بالفور يرسل رسالة إلى اللورد اليهودي ل. و. دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وهو ما اشتهر باسم "وعد بالفور".


3 أبريل 1918

احتلال الجيش البريطاني لفلسطين.

1918

تشكيل الحزب العربي الموالي لبريطانيا ونظيره الموالي لفرنسا، في الوقت الذي تشكلت فيه الجمعية الفدائية لاغتيال الأعداء.

1919

تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني(PCP) الذي ضم يهودا وعرب.

27 يناير 1919

انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول والمطالبة بإلغاء وعد بالفور واستقلال فلسطين واعتبار فلسطين جزءا من سوريا.

27 فبراير 1920

مظاهرة فلسطينية احتجاجا على سلخ فلسطين عن سوريا وضد وعد بالفور شارك فيها 40 ألفا.

24 مارس 1920

مؤتمر سان ريمون الذي وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني الذي بدأ رسميا في يوليو 1922.

4 أبريل 1920

اندلاع مصادمات طائفية في مظهرها، طبقية في جوهرها، بسبب ممارسات المؤسسات اليهودية وتحيز الانتداب لليهود وتمييزهم.

20 أكتوبر 1920

هيربرت صمويل أول مندوب سامي في فلسطين يعلن السماح ببيع الأراضي لليهود.

20 يونيو 1922

الكونجرس الأمريكي يصدر قرارا بالإجماع بالموافقة على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

10 أغسطس 1922

إعلان دستور فلسطين من قبل سلطة الانتداب البريطانية الذي قضي بإنشاء مجلس تشريعي، من 22 عضوا، منهم 6 من الإنجليز، و4 من اليهود، وانتخاب 8 مسلمين ومسيحيين ويهوديين، ويرأسه المندوب السامي، وقد قاطع العرب انتخاب المجلس.

11 سبتمبر 1922

إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين، وهو ما أدى إلى فقدان قيادة الحركة الوطنية لاتجاهها وسقوطها في فترة ركود، وكذلك ظهور أحزاب مشبوهة، مثل "الوطني" و"الزراع"، تقف وراءها الوكالة اليهودية.

21 مارس 1925

تأسيس أول اتحاد للعمال في فلسطين.

23 أغسطس 1929

اندلاع هبة البراق بعد تجمهر اليهود وادعائهم ملكية الحائط، وقد دامت أسبوعين في القدس وصفد والخليل وأسفرت عن عدد كبير من القتلى. وقد بدأت بذلك مرحلة قادت فيها البرجوازية (الفتية وقتها) الكفاح الوطني مستقوية بالعمال والفلاحين.

20 أكتوبر 1930

بريطانيا تصدر الكتاب الأبيض الذي من المفترض أنه يقيد أعداد المهاجرين الصهاينة المتجهين لفلسطين ونسب بيع الأرضي لهم.

16 مارس 1933

انعقاد مؤتمر الشباب في يافا الذي حضره نحو ألف شخص من مختلف مدن فلسطين وقراها، وتبني المؤتمر برنامجا للنضال ضد حكومة الانتداب.

27 أكتوبر 1933

انطلاقا من مؤتمر الشباب تم وضع برنامج للمظاهرات والإضراب العام والامتناع عن دفع الضرائب، وقد قوبلت المظاهرات بقمع دموي.

19 نوفمبر 1935

شرطة الانتداب تقتل عز الدين القسام زعيم النضال المسلح واستمرار تنظيمه بعده.

29 نوفمبر 1935

إعلان الإضراب العام في فلسطين احتجاجا على تزويد العصابات الصهيونية بالمال والسلاح.

18 أبريل 1936

بدء الثورة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني منطلقة من مدينة يافا حيث انتشرت بعدها إلى كل أجزاء فلسطين.

7 يوليو 1936

لجنة بيل البريطانية توصي بتقسيم فلسطين، ورفض الشعب الفلسطيني وتجدد الثورة حتى عام 1939. وقد خلفت الثورة 5000 شهيد، و15 ألف مصاب، و9 آلاف معتقل، وهدم 5000 منزل، مقابل مقتل 400 صهيوني.

11 أكتوبر 1936

اللجنة العربية العليا المكونة من الأحزاب العربية الستة التي ركبت الثورة بعد اندلاعها تدعو لوقف الإضراب استجابة لنداء الملوك والأمراء العرب.

27 مارس 1939

مقتل عبد الرحيم الحاج محمد القائد العسكري للثورة.

17 مايو 1939

مع هبوب ريح الحرب، بريطانيا تصدر الكتاب الأبيض الذي تتعهد فيه بمنح فلسطين الاستقلال بعد عشر سنوات وبتقييد الهجرة اليهودية، وقد رفضه العرب والصهاينة.

مايو 1942

مؤتمر بالتيمور الصهيوني يقرر نقل ثقل الحركة إلى الولايات المتحدة.

سبتمبر 1943

انسلاخ الأعضاء العرب من "الحزب الشيوعي الفلسطيني" الذي اقتصر على اليهود وتكوين "عصبة التحرر الوطني".

7 سبتمبر 1944

بريطانيا توافق على تشكيل "الفيلق اليهودي" داخل الجيش البريطاني.

20 أبريل 1946

اللجنة الأنجلو/ أمريكية توصي بإدخال 100 ألف صهيوني وتسهيل انتقال الأراضي لهم.

14 فبراير 1947

بريطانيا تحيل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة بعد فشل مؤتمر لندن.

26 سبتمبر 1947

بريطانيا تعلن عزمها إنهاء انتدابها على فلسطين.

29 نوفمبر 1947

قرار الأمم المتحدة رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولة عربية، 46%، وأخرى يهودية، 54%، من مساحة فلسطين، وهو القرار الذي وافق عليه 33 صوتا مقابل رفض 13 وامتناع 10 عن التصويت.

16 ديسمبر 1947

مجلس جامعة الدول العربية يرفض قرار تقسيم فلسطين بوصفه غير قانوني.

25 ديسمبر 1947

تأسيس قوات الجهاد المقدس في فلسطين بقيادة عبد القادر الحسيني.

1 يناير 1948

الإعلان عن تشكيل جيش الإنقاذ الوطني بقيادة فوزي القوقجي لمساعدة الفلسطينيين في نكبتهم.

14 مايو 1948

بن جوريون يعلن قيام دولة إسرائيل والولايات المتحدة تعترف بها ثم الاتحاد السوفييتي، وباقي الدول الكبرى تباعا.

15 مايو 1948

إعلان إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين بعد ساعات من إعلان قيام دولة العدو الصهيوني على أراضي فلسطين.

15 مايو 1948

دخول وحدات من خمس جيوش عربية بخمسة قيادات هي جيوش لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر، لكن عددها مجتمعة يوازي ثلث القوات الصهيونية، ناهيك عن فارق المستوى والتسليح.

11 يونيو 1948

إعلان الهدنة الأولى بعد أن كانت المعركة لمصلحة العرب إجمالا. لكن لم يتحقق النصر الكامل لعدة أسباب، منها التقيد بتعليمات بريطانيا بعدم تخطي حدود التقسيم.

9 يوليو 1948

انتهاء الهدنة التي لم يستغلها العرب بينما أصبح العدو الصهيوني يملك قوة بحرية وجوية صغيرة لكن فعالة.

18 يوليو 1948

بعد تسعة أيام من القتال سقطت فيها المزيد من الأراضي في يد الصهاينة، فرض مجلس الأمن الهدنة الثانية وعيّن الكونت برنادوت مبعوث الأمم المتحدة مسئولا عن تنفيذ القرار.

17 سبتمبر 1948

اغتيال برنادوت على أيدي الصهاينة بسبب مشروع تقدم به لتقسيم فلسطين وعودة اللاجئين، وتجاهل الصهاينة للهدنة

.

24 فبراير 1949

توقيع اتفاقية رودس بين الدول العربية وإسرائيل بعد استيلاء الأخيرة على 77.4% من مساحة فلسطين وتشريد أكثر من ثمانمائة ألف لاجيء في الضفة والقطاع ودول الطوق.

6 مارس 1949

قبول إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة.

8 ديسمبر 1949

الأمم المتحدة تعلن عن تأسيس الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الأونروا).

11 ديسمبر 1949

الأمم المتحدة تصدر قرارها رقم 194 الذي يكفل حق العودة للفلسطينيين تحت حكم العدو الصهيوني.

مايو 1950

ضم الجزء الشرقي من فلسطين إلى الأردن وأصبح يحمل اسم الضفة الغربية.

4 يوليو 1950

الكنيست الإسرائيلي يصدر قانون بحق الهجرة لكل يهودي تحت اسم "زخوت هاشيفا" (حق العودة).

مايو 1951

تنظيم عصبة التحرر الوطني الشيوعي ينضم إلى حلقات ماركسية بالأردن ويكون "الحزب الشيوعي الأردني" مقابل تكوين الحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة في أغسطس 1953.

23 يوليو 1952

حركة الضباط الأحرار في مصر.

14 أكتوبر 1953

وكالة الغوث تصل لاتفاق مع الحكومة المصرية على توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، ويفشل المشروع بسبب المعارضة الشعبية الجارفة.

14 أكتوبر 1953

مذبحة قبية: الجنود الإسرائيليون ينفردون بقوات الحرس الوطني بالأردن الذين جردتهم حكومتهم من الذخائر.

24 فبراير 1955

تشكيل حلف بغداد الموالي للاستعمار ضد المد القومي بزعامة عبد الناصر.

1 مارس 1955

مظاهرات مناهضة لمشروع التوطين تحالف فيها الإخوان والشيوعيون ضد الإدارة المصرية وطالبوا بتسليح القطاع. استمرت الانتفاضة ثلاثة أيام وسيطر المنتفضون على القطاع تماما وسقط خلالها نحو 30 فلسطيني.

2 مارس 1955

عبد الناصر يأمر بتشكيل الكتيبة 141 من الفدائيين المصريين بقيادة وتدريب المقدم مصطفى حافظ، التي كبدت الصهاينة خسائر فادحة، فارتفع صوت العمل الفدائي حتى 1958 ثم هبط حتى عاد في 1965.

1 مارس 1956

طرد الجنرال جلوب قائد الجيش الأردني بسبب الضغوط الشعبية.

29 أكتوبر 1956

العدوان الثلاثي على مصر ثم انسحابه بعد شهور، لكن قطاع غزة أصبح تحت الحكم العسكري الإسرائيلي.

28 مايو 1964

إعلان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية خلال قمة عربية وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القدس الشرقية بحضور 350 مندوبا، حيث تم خلاله إقرار الميثاق الوطني الفلسطيني.

10 سبتمبر 1964

إنشاء جيش تحرير فلسطين.

1 يناير 1965

البيان الأول لمنظمة "فتح" الفلسطينية يعلن اندلاع الثورة الفلسطينية المسلحة بعد أول عملية نفذتها ضد العدو الصهيوني.

5 يونيو 1967

النكسة: سلاح الطيران الإسرائيلي يهاجم المطارات المصرية وكذلك يهاجم الأردن وسوريا ولبنان. وفي خلال أيام قليلة يتم احتلال سيناء وباقي فلسطين وأرض الجولان والضفة الغربية.

2 سبتمبر 1967

القمة العربية بالخرطوم تعلن الـ"لاءات الثلاثة": لا صلح لا تفاوض لا اعتراف بالعدو الصهيوني.

22 نوفمبر 1967

قرار مجلس الأمن الشهير 242 الذي يقضي بانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي التي احتلها في 5 يونيو 1967.

11 ديسمبر 1967

جورج حبش يعلن تأسيس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

8 مارس 1968

الجيش المصري يبدأ "حرب الاستنزاف" ضد قوات العدو الصهيوني.

21 مارس 1968

معركة الكرامة: القوات الإسرائيلية تحاول احتلال الضفة الشرقية مستخدمة المدرعات تحت غطاء جوي، لكن القوات الأردنية تتصدى لها عند بلدة الكرامة وتكبدها خسائر فادحة.

فبراير 1969

عرفات يصل لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتبدأ عملية سيطرة فتح على المنظمة.

22 فبراير 1969

نايف حواتمه ينسحب من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لينشيء "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".

أبريل 1969

قوات الأمن الأردنية تشن حملة اعتقالات تشمل البعثيين والقوميين العرب والشيوعيين.

11 فبراير 1970

مصادمات بين قوات الأمن الأردنية والمجموعات الفلسطينية في شوارع عمان مما أدى إلى مقتل 300.

19 يونيو 1970

إعلان مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بين العرب وإسرائيل.

7 سبتمبر 1970

فدائيون من منظمة التحرير الفلسطينية يخطفون أربع طائرات.

16 سبتمبر 1970

أيلول الاسود: القوات الأردنية تهاجم المقاومة الفلسطينية على أراضيها لينتقل مركز المقاومة إلى لبنان.

22 سبتمبر 1970

مؤتمر قمة بالقاهرة بدعوة من عبد الناصر لوقف المذبحة ضد المقاومة في الأردن.

28 سبتمبر 1970

وفاة الرئيس جمال عبدالناصر وتولى محمد أنور السادات بعده.

15 مايو 1971

فيما أطلق عليه ثورة التصحيح السادات يتخلص من كل "الصقور"، أي العناصر المتمسكة بخط عبد الناصر في الداخل والخارج، ثم يطرد الخبراء السوفييت تقربا للولايات المتحدة.

يوليو 1971

مذبحة جرش حيث تعرضت المقاومة للقتل والتنكيل على يد النظام الأردني بعد أن وضع يده على الأسلحة والذخيرة بموافقة قيادة المقاومة.

5 سبتمبر 1972

عملية فدائية فلسطينية نفذتها منظمة "أيلول الأسود" تؤدي إلى قتل 11 إسرائيليا هم البعثة الرياضية في دورة الألعاب الأوليمبية بميونيخ.

28 ديسمبر 1972

مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين تابعين لحركة أيلول الأسود تحتل مكاتب سفارة العدو الصهيوني في بانكوك.

6 أكتوبر 1973

حرب أكتوبر 73: اندلاع الحرب في الجولان وسيناء بمبادرة من القوات المصرية والسورية، حيث تم تحرير شريط من الضفة الشرقية للقناة وجزء صغير من الجولان.

22 أكتوبر 1973

مجلس الأمن يصدر قراره رقم 338 بوقف إطلاق النار بين الدول العربية والعدو الصهيوني في حرب أكتوبر.

17 يناير 1974

الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يعلن التوصل إلى اتفاق نهائي لفصل القوات بين مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973.

22 مايو 1975

ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية يعلن بأنه لا نية للقضاء على العدو الصهيوني بالقوة وأن هدفه بعيد المدى هو إقامة دولة ديمقراطية لشعبه وللشعب اليهودي.

30 مارس 1976

إسرائيل تقوم بحملة مصادرات لأراضي فلسطينيي 48، وقد أصبح هذا اليوم "يوم الأرض" لتخليد ذكرى النضال ضد المصادرة والتهويد.

12 أغسطس 1976

ميليشيا الكتائب اللبنانية تقتل 3000 فلسطيني بمساعدة القوات الإسرائيلية في مخيم "تل الزعتر" بعد حصاره وقطع المرافق لشهر ونصف.

9 نوفمبر 1977

السادات يعلن أمام مجلس الشعب استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي، وبالفعل يقوم بزيارة إسرائيل ويلقي خطابا في الكنيست في 20 نوفمبر1977، ثم يقرر بعد ذلك قطع العلاقات مع كل من سوريا وليبيا والعراق والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية لرفضهم تأييده.

28 مارس 1978

توقيع معاهدة كامب ديفيد تمهيدا لعقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

1 أبريل 1978

عملية الليطاني: القوات الإسرائيلية تحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية، ومجلس الأمن يصدر القرار رقم (425) يطالبها بالسحب الفوري لقواتها.

2 نوفمبر 1978

عقد القمة العربية في بغداد وصدور قرار بتعليق عضوية مصر ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب توقيع السادات على كامب ديفيد.

26 مارس 1979

السادات وبيجن يوقعان نهائيا على اتفاقية السلام، والسادات يعلن للأمم المتحدة رسميا إنهاء حالة العداء مع إسرائيل في يناير 1980، ثم يقصي رموز المعارضة من مجلس الشعب بتزوير الانتخابات.

5 فبراير 1980

افتتاح أول سفارة إسرائيلية في القاهرة.

18 فبراير 1980

واشنطن تستخدم حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

15 مايو 1980

إسرائيل تعلن القدس عاصمة أبدية ومجلس الأمن يبطل قرار ضم القدس 30 يونيو/1980، والقمة العربية في عمان تعلن مقاطعة أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

7 يونيو 1981

الطيران الإسرائيلي يقصف مشروع المفاعل النووي العراقي.

15 ديسمبر 1981

إسرائيل تعلن ضم أراضي الجولان التي احتلتها في1967.

10 فبراير 1982

تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني (حزب الشعب لاحقا) في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.

6 يونيو 1982

إسرائيل تجتاح جنوب لبنان لتدمير البنية التحتية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومقتل 20 ألف شخص خلال العدوان.

30 أغسطس 1982

إجبار ياسر عرفات وأكثر من أربعة آلاف مقاتل فلسطيني على مغادرة لبنان على متن سفينة يونانية.

15 سبتمبر 1982

ميلشيات الكتائب تنفذ مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان بمساعدة الجيش الإسرائيلي على مدار أربعة أيام، وقد راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني.

مايو 1983

انشقاق يصيب صفوف فتح والمنشقون يعلنون معارضتهم للفساد والاستبداد وترك العمل المسلح، من ثم يتم تكوين "فتح الانتفاضة".

17 مايو 1983

لبنان توقع معاهدة مع إسرائيل تلتزم فيها الأخيرة بالانسحاب فور مغادرة القوات السورية والفلسطينية لبنان. لكن لبنان تلغي الاتفاقية في 5 مارس/1984 لعدم التزام إسرائيل بها.

7 أكتوبر 1985

أربعة فدائيين من جبهة التحرير الشعبية بقيادة أبو عباس يختطفون باخرة إيطالية لإجبار العدو الصهيوني على الإفراج عن 500 أسير فلسطيني.

10 أكتوبر 1985

سلاح الجو الأمريكي يجبر طائرة مدنية مصرية على الهبوط في إيطاليا كانت تقل مجموعة من المناضلين الفلسطينيين في طريقهم لمحكمة العدل الدولية بتهمة اختطاف سفينة ركاب.

25 نوفمبر 1987

طائرة شراعية للجبهة الشعبية-القيادة العامة تهاجم معسكرا إسرائيليا وتكبده خسائر فادحة مما يعد بادرة قوية للانتفاضة الوشيكة.

29 نوفمبر 1987

إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في مصر.

8 ديسمبر 1987

مقتل ثمانية عمال فلسطينيين عند معبر إيريز، وهو الحدث الذي أشعل شرارة الانتفاضة الفلسطينية التي أطلق عليها "انتفاضة أطفال الحجارة".

15 ديسمبر 1987

الإعلان الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس كمنظمة وطنية جهادية تهدف إلى استرداد فلسطين الوطن التاريخي القومي للفلسطينين وعاصمته القدس الشريف، أسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته المقاتلات الصهيونية في 2004.

16 أبريل 1988

وحدة إسرائيلية خاصة بقيادة إيهود باراك (رئيس الحكومة فيما بعد) تغتال خليل الوزير (أبوجهاد) عضو اللجنة المركزيه في فتح وأحد مؤسسيها.

15 نوفمبر 1988

المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الطارئة بالجزائر يعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس وقبول قراري مجلس الأمن 242، و338، وهو ما عُد اعترافا ضمنيا بإسرائيل.

13 ديسمبر 1988

ياسر عرفات يلقي بيانا في الأمم المتحدة يدعو فيه إلى "سلام الشجعان"، والولايات المتحدة الأمريكية تقرر إقامة حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية.

17 مايو 1989

إسرائيل تعتقل زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين بتهمة التخطيط لعمليات ضد إسرائيل وخطف جنديين إسرائيليين.

30 أكتوبر 1991

انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط بحضور وفود من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وإسرائيل وبرعاية الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.

10 سبتمبر 1993

ياسر عرفات يوقع رسالة تعترف بنبذ العنف والاعتراف بوجود إسرائيل، وإسحاق رابين يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم يتم توقيع اتفاق أوسلو في البيت الأبيض في 13 سبتمبر/1993 الذي يقضي بمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا على أراضي السلطة الفلسطينية.

4 مايو 1994

وقعت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا حول تنفيذ الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا في القاهرة.

7 مايو 1994

انتشار 60 مراقبا دوليا في مدينة الخليل للفصل بين الفلسطينين والمستوطنين اليهود.

1 يوليو 1994

ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفسطينية يدخل غزة ويتسلم منصب رئيس سلطة الحكم الذاتي.

22 يناير 1995

عملية فدائية في بيت ليد نفذتها منظمة الجهاد الإسلامي وأسفرت عن مقتل 22 عسكريا إسرائيليا وإصابة 108.

26 أكتوبر 1995

الموساد يغتال فتحي الشقاقي مؤسس تنظيم الجهاد الفلسطيني في مالطة.

5 يناير 1996

اغتيال يحيى عياش "مهندس" العمليات الاستشهادية في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس عن طريق هاتف محمول مفخخ.

12 مارس 1996

إثر تزايد العمليات الاستشهادية تنعقد قمة شرم الشيخ باسم "صانعي السلام" لتخرج بتوصيات لمحاربة المقاومة التي نعتتها بـ"أعداء السلام".

12 أبريل 1996

"عملية عناقيد الغضب": الجيش الإسرائيلي يبدأ في قصف جنوب لبنان بالقنابل العنقودية ويقصف ملجأ الأمم المتحدة في قانا فيقتل 102 مدنيا.

24 أبريل 1996

المجلس الوطني الفلسطيني يصوت على إلغاء بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تتعارض مع الاعتراف المتبادل بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير.

20 سبتمبر 1996

إسرائيل تعلن اعتزامها بناء 2000 منزل جديد في مستوطنة في الضفة الغربية، واندلاع المواجهات مع الفلسطينيين إثر ذلك.

25 سبتمبر 1996

هبة النفق: إسرائيل تستفز الفلسطينيين بافتتاح نفق تحت الأقصى للسياح فتهب انتفاضة والانتفاضة تؤدي إلى مقتل 84 مع مئات الجرحى.

2 ديسمبر 1996

رئيس الوزراء الإسرائيلي يأمر بالبدء ببناء مستوطنات جديدة في وادي الأردن، وفي 11 ديسمبر تعلن الموافقة على مشروع بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقة في جبل أبو غنيم، مما يتسبب في غضب الشارع الفلسطيني واندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي .

21 مارس 1997

انفجار قنبلة في مقهى في تل أبيب تقتل ثلاثة مع منفذها وجرح العشرات.

25 يوليو 1997

محاولة اغتيال خالد مشعل القيادي في حماس عن طريق حقنه بمادة سامة من قبل عناصر من الموساد في العاصمة الأردنية عمان.

30 يوليو 1997

عملية استشهادية مزدوجة في سوق في مدينة القدس تؤدي إلى مقتل 13 وجرح 150 آخرين وحماس تعلن مسئوليتها عن الحادث، وتقع سلسلة من العمليات المشابهة خلال العام نفسه.

19 سبتمبر 1997

الشرطة الإسرائيلية تطلق الأعيرة المطاطية على المتظاهرين الفلسطينيين في الخليل المحتجين على سماح الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين باحتلال البيوت العربية وطرد أهلها.

30 سبتمبر 1998

جرح أكثر من 11 فلسطيني وتسعة جنود إسرائيليين في مواجهات في مدينة الخليل بسبب إغلاق المستوطنين أحد شوارع الخليل.

22 ديسمبر 1998

التصويت على حجب الثقة في نتنياهو بسبب عدم الرضا على "سياسة السلام" التي يتبعها.

24 مايو 2000

إسرائيل تنسحب من جنوب لبنان بعد فشل نظرية الحزام الأمني وصمود المقاومة.

29 سبتمبر 2000

حادث اقتحام شارون وجنود إسرائيليون المسجد الأقصى يؤدي إلى إشعال شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

28 فبراير 2001

شارون (بعد توليه رئاسة الحكومة) يعلن عن خطة لتهجير مليون يهودي إلى فلسطين.

27 أغسطس 2001

اغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

27 مارس 2002

القمة العربية في بيروت، والسعودية تطرح مبادرة تقضي باعتراف كل الدول العربية بإسرائيل شرط انسحابها من الأراضي المحتلة والقبول بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين.

29 مارس 2002

الدبابات الإسرائيلية تدك أسوار مقر الرئاسة برام الله وتحاصر عرفات في منزله.

1 أبريل 2002

مظاهرات مليونية في القاهرة تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية ورفضا لحصار ياسر عرفات.

16 يونيو 2002

إسرائيل تشرع في بناء الجدار العازل لتطويق وعزل التجمعات الفلسطينية.

19 مارس 2003

محمود عباس رئيسا لوزراء السلطة الفلسطينية يستقطع من صلاحيات الرئيس ثم يقدم استقالته بعد ستة أشهر وقريع يشكل حكومة طواريء.

22 مارس 2004

اغتيال الشيخ القعيد أحمد ياسين الأب الروحي لحركة حماس عن طريق طائرة إسرائيلية.

17 أبريل 2004

اغتيال عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس على يد جيش العدو الصهيوني.

26 يونيو 2004

مظاهرات إسرائيلية حاشدة ضد خطة شارون للانسحاب من غزة وتفكيك المستوطنات.

17 يوليو 2004

مظاهرات حاشدة في الأراضي الفلسطينية ضد الفساد وتعيين عرفات لمسئولين أمنيين جدد.

11 نوفمبر 2004

مقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن خمس وسبعين عاما بعد تدهور حالته الصحية تحت الحصار إثر مرض غامض.

16 يناير 2005

فوز محمود عباس أبومازن برئاسة السلطة الفلسطينية وقراره وقف العمليات المسلحة ضد إسرائيل.

12 سبتمبر 2005

القوات الإسرائيلية تنسحب من غزة.

26 يناير 2006

حماس تفوز بالانتخابات التشريعية وتشكل الحكومة التي عارضتها الولايات المتحدة وإسرائيل، ثم يتم فرض مقاطعة على حكومة حماس.

12 يوليو 2006

عملية الوعد الصادق: حزب الله يقتل 8 جنود إسرائيليين ويأسر اثنين فتقوم على إثر ذلك حرب الـ33 يوما، التي خرجت منها إسرائيل مهزومة.

15 يونيو 2007

حماس تسيطر على قطاع غزة بعد مصادمات مع ميليشيات فتح.

19 يونيو 2008

إسرائيل توقع مع حماس اتفاق التهدئة بوساطة مصرية، وإسرائيل تستمر في الاعتقال والقتل.

27 ديسمبر 2008

قوات العدو الصهيوني تشن هجوما وحشيا على غزة أطلقت عليه "الرصاص المصبوب".

17 يناير 2009

إسرائيل تعلن وقف إطلاق النار وجميع الفصائل تقبله عدا الجبهة الشعبية. والحرب تنتهي بعدم تحقيق الدولة الصهيونية لأي من أهدافها مع صمود أسطوري للمقاومة. عدد القتلى 1315، عدد الجرحى 5300، وخسائر مادية تقدر بملياري دولار

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

انتصار للأصوات التركية

لقد تم اقرار الاستفتاء الخاص بتعديل الدستور التركي, 58% من نسبة الناخبين صوتوا لصالح مشروع التعديل و تعتبر هذه النسبة أعلى من المتوقع.

الشعب التركي برهن مرة أخرى أنه كلما كان له حق الاختيار فأنه سيصوت ضد النفوذ السياسي للعسكر.. هذا هو السيناريو الذي تكرر فى كل الانتخابات الحرة .

عدد الأصوات كان سيزداد لولا دعاوى المقاطعة التى أطلقتها حزب السلام والديمقراطية التركيو على الرغم من ذلك ذهب ثلث الناخبين للاقتراع فى مقاطعة "دياربكر" المقاطعة ذات الأغلبية الكردية و صوت 90% منهم بالايجاب

فى مقاطعات كردية أخرى كانت المقاطعة أقوى .

كان الهدف من المقاطعة ارسال رسالة للحكومة ذات الخلفية الاسلامية أنه يجب عليهم أن يضعوا المطالب الكردية فى الحسبان, فالأحزاب الكردية تريد ضمانات دستورية لحقوق المواطنة و حقوقهم الثقافية و اللغوية.

حزب المساواة و الديمقراطية هذا الحزب الجديد الناشئ من اتحاد اليسار طاف أغلب المقاطعات التركية لحث الناخبين على التصويت بالايجاب و فى نفس الوقت انتقد الحكومة و طالب بتعديلات دستورية أكبر
و هذا أمر يدعو للتأمل حيث أن هذا الحزب تكون فى شهر مارس هذا العام من تيارات يسارية عدة كان من المتوقع منها أن تصوت برفض التعديلات
و لكن للأسف فأن أغلب المعارضة اليسارية خاصة حزب الشعب الاشتراكي الديمقراطي الجمهوري .

أن التصويت بالايجاب خلق آمال كبيرة فى التغيير
و على اليسار الآن أن يضغط على الحكومة حتى يتم محاكمة جنرالات انقلاب 1980 و أن يضغطوا من أجل مزيد من الديمقراطية و أن يفتحوا الطريق للتعديلات الدستورية اللازمة لانهاء المسألة الكردية و ضمان الحقوق العمالية و الحريات النقابية و اصلاح النظام الانتخابي التركي ككل
كريس ستيفنسون
مترجم

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

مبادئي الشيوعية الجزء الثاني

.11- ما هي النتائج المباشرة لقيام الثورة الصناعية ولانقسام المجتمع إلى برجوازيين وبروليتاريين ؟
اولا: لقد تم القضاء نهائيا على نظام المانيفاكتورة القديم وعلى التصنيع المعتمد على العمل اليدوي بسبب انخفاض ثمن المنتوجات الصناعية في جميع البلدان الناتج عن إدخال الميكنة. كما انتزعت بعنف من عزلتها جميع البلدان شبه الهمجية حيث كان التصنيع مرتكزا على نظام المانيفاكتورة بعد أن ظلت حتى ذلك الحين على هامش التطور التاريخي، و راحت تشتري البضائع الإنجليزية الأرخص ثمنا تاركة بذلك عمّال المانيفاكتورات المحليين يموتون جوعا. وهكذا عرفت عدة بلدان لم تحقق أي تقدم منذ قرون، تحولات شاملة مثلما هو الشأن بالنسبة للهند. حتى أن الصين نفسها توجد الآن على عتبة تحول ثوري شامل وهكذا يؤدي اختراع آلة جديدة في إنجلترا بملايين العمال الصينيين إلى حافة المجاعة في غضون بضع سنوات. وبهذه الطريقة، ربطت الصناعة الكبرى جميع شعوب الأرض فيما بينها وحوّلت الأسواق المحلية إلى سوق عالمية واسعة ومهدت السبيل في كل مكان للتقدم والحضارة بحيث أصبح لكل ما يحدث في البلدان المتحضرة انعكاسات حتمية على جميع البلدان. فإذا تحرر العمّال في إنجلترا أو فرنسا فإن ذلك سوف يجر بالضرورة إلى اندلاع ثورات تؤدي إن آجلا أو عاجلا إلى تحرير العمال في البلدان الأخرى
ثانيا: وقد أدى قيام الثورة الصناعية أينما حلّت الصناعة الكبرى محل الإنتاج المانيفاكتوري، إلى نمو منقطع النظير للطبقة البرجوازية و ثرواتها ونفوذها مما جعل منها الطبقة الأولى في المجتمع. وحيثما حدث ذلك، استولت البرجوازية على السلطة السياسية وكذلك أزاحت الطبقات التي كانت سائدة آنذاك الأرستقراطية وأمناء الحرفيين والحكم الفردي المطلق الذي كان يمثّل هاتين الطبقتين.

لقد قضت البرجوازية على نفوذ الأرستقراطية والنبلاء وذلك بإلغاء الأوقاف (أو ما يسمى بحق الإبن الأكبر) وجميع الامتيازات الإقطاعية. كما حطّمت سلطة البرجوازيين الصغار بالمدن عندما قامت بإلغاء كل التجمعات الحرفية وجميع امتيازاتها وصلاحياتها، وأحلّت محل ذلك نظام المنافسة الحرة الذي يسمح لكل فرد بأن يتعاطى النشاط الاقتصادي الذي يروق له ولا يمكن أن يُعيقه عن ذلك سوى عدم توفر رأس المال اللازم لهذا الغرض.

وهكذا كان إدخال المنافسة الحرة بمثابة الإعلان الرسمي بأن أفراد المجتمع ليسوا متفاوتين إلا بنسبة تفاوت راس مالهم وأصبح الرأسمال هو القوة الحاسمة والمحددة وبالتالي أصبح الرأسماليون البرجوازيون هم الطبقة الأولى في المجتمع.
ولكن بقيت المنافسة الحرة ضرورية، أول الأمر، لتطوير الصناعة الكبيرة بما أنها النظام الوحيد الذي يسمح لها بالنمو.وما إن غدت البرجوازية الطبقة الأولى على الصعيد الاقتصادي حتى أعلنت كذلك أولويتها على الصعيد السياسي. وقد تم لها ذلك بواسطة إدخال النظام التمثيلي القائم على أساس المساواة البرجوازية أمام القانون و الاعتراف بشرعية المنافسة الحرة. وهذا ما وقع إقراره في البلدان الأوروبية في شكل "نظام ملكي دستوري" حيث لا يتمتع بالحق الانتخابي إلا الذين يملكون رأسمال معين أي البرجوازيين وحدهم، وهكذا يرشح الناخبون البرجوازيون نوابا من بينهم يقومون باستخدام حقهم في رفض المصادقة على الضرائب لتنصيب حكومة برجوازية أيضا.

ثالثا: ومثلما سمحت الثورة الصناعية في كل مكان بنمو البرجوازية سمحت أيضا بنمو العمال. وكلما ازدادت البرجوازية غنى ازدادت الطبقة العاملة عددا وبما أن العمال لا يمكن تشكيلهم إلا بواسطة رأس المال وأن هذا الأخير لا يستطيع النمو إلا بتشغيل العمال فإذا تكاثر عدد العمال يزداد بارتباط وثيق مع تراكم رأس المال.كما أدت الثورة الصناعية أيضا إلى حشد البرجوازيين، تماما مثل العمال، في تجمعات كبيرة يمارس فيها الرأسماليون النشاط الصناعي بمزيد من الفوائد والأرباح، وتمكن العمال، بحكم تمركزها بأعداد هائلة في رقعة محدودة، من أن تدرك مدى قوتها.

ومن ناحية أخرى، كلما تطورت الثورة الصناعية، كلما وقع اختراع المزيد من الآلات الحديثة، الشيء الذي يؤدي إلى الاستغناء أكثر فأكثر عن العمل اليدوي. بحيث تسعى الصناعة الكبيرة – كما بينا سابق – إلى التخفيض من الأجر إلى حده الأدنى متسببة بذلك في تردي أوضاع العمال من سيئ إلى أسوأ. وهكذا تمهد الثورة الصناعية إلى قيام ثورة اجتماعية بقيادة الطبقة العاملة نتيجة تفاقم استياء وتذمر العمال من ناحية، وتعاظم قوتها من ناحية أخرى


12. ما هي النتائج الأخرى للثورة الصناعية ؟
لقد أوجدت الصناعة الكبرى، عبر الآلة البخارية وغيرها، وسائل زيادة الإنتاج الصناعي بسرعة فائقة وكلفة أقل إلى أقصى الحدود. وسرعان ما اكتسبت المنافسة، التي فرضتها الصناعة الكبرى، طابعا عنيفا جدا. وتهافت عدد ضخم من الرأسماليين على ممارسة النشاط الصناعي ولم يلبث أن أصبح الإنتاج يفوق بكثير ما يمكن استهلاكه. ولم تجد البضائع من يشتريها وتكدست السلع فكانت "الأزمة التجارية" واضطرت المصانع إلى التوقف عن العمل وأعلن الكثير من الصناعيين إفلاسهم ووجد العمال أنفسهم مهددين بالمجاعة وعم البؤس الرهيب كل مكان. وبعد فترة، بيعت كل السلع الزائدة عن الحاجة واستأنفت المصانع نشاطها وارتفعت الأجور شيئا فشيئا وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي، بل أحسن من أي وقت مضى. ولكن لم يدم ذلك طويلا، إذ سرعان ما أنتجت سلع زائدة عن الحاجة وحصلت أزمة جديدة اتخذت مسار سابقتها. وهكذا منذ بداية هذا القرن (التاسع عشر)، تأرجحت باستمرار الأوضاع الاقتصادية بين فترات الازدهار وفترات الأزمة، وبصفة شبه منتظمة، أي وبالتوزيع العادل لكل المنتوج وذلك بمقتضى اتفاق مشترك او ما يسمى بـ "اشتراكية الخيرات". بل إن إلغاء الملكية الخاصة هو التعبير الأوجز والأكثر دلالة عن ذلك التحول الشامل، الذي حتمه التطور الصناعي، في النظام الاجتماعي. ولهذا السبب يعتبر إلغاء الملكية الفردية المطلب الرئيسي بحق لكافة الشيوعيين.
13. ما هي نتائج الأزمات الاقتصادية الدورية ؟
اولا إن الصناعة الكبيرة، رغم كونها هي التي ولدت نظام المنافسة الحرة أثناء المرحلة الأولى لنموها، لم يعد يلائمها هذا النظام. ثم إن المزاحمة الحرة، وبصفة عامة ممارسة النشاط الصناعي من قبل مختلف الأفراد، أصبحا يشكلان بالنسبة للصناعة الكبيرة عقبة مطروح عليها تجاوزها. وطالما بقيت الصناعة الكبيرة تمارس على هذا الأساس فإنه لا يمكن لها أن تبقى وتستمر دون أن تؤدي كل خمس أو سبع سنوات إلى حالة من الفوضى العامة تهدد في كل مرة بدمار الحضارة البشرية بأسرها ولا تقتصر فقط على إلقاء ملايين العمال في مهاوي البؤس والشقاء، بل تلقي قسما كبيرا من العمال على حافة الإفلاس والخراب. وهكذا فإما أن تدمر الصناعة الكبيرة نفسها بنفسها – وهذا محال إطلاقا – وإما أن تعمد إلى تركيز تنظيم جديد تماما للمجتمع لا يكون فيه الإنتاج الصناعي موجها لا من قبل بضعة صناعيين قلائل يزاحم بعضهم بعضا بل من طرف المجتمع بأسره وفقا لخطة مرسومة حسب حاجيات كل أفراد المجتمع
ثانيا: إن الصناعة الكبيرة وما تتيحه من إمكانية لا متناهية لتوسيع الإنتاج، تفسح المجال لإحلال نظام اجتماعي سيبلغ فيه إنتاج وسائل العيش حدا يمكّن كل فرد في المجتمع من إمكانية تنمية قدراته ومؤهلاته الخاصة واستخدامها بكل حرية. بحيث أن
الصناعة الكبيرة التي عودتنا على خلق الأزمات الاقتصادية ونشر البؤس في المجتمع الراهن، يمكن توظيفها بفضل تنظيم اجتماعي آخر في سبيل إلغاء البؤس وكل الأزمات. ومن هنا يتضح ما يلي
أ أن جميع هذه الأمراض اليوم ليس لها من سبب سوى النظام الاجتماعي القائم الذي لم يعد يستجيب لحاجيات المجتمع.
ب إن وسائل القضاء على جميع هذه الأمراض أصبح الآن متوفرا وذلك بفضل بناء نظام اجتماعي جديد
.14 كيف ينبغي أن يكون هذا النظام الاجتماعي الجديد ؟
ينبغي قبل كل شيء انتزاع المصانع وفروع الإنتاج الأخرى من أيدي الأفراد الخواص المتنافسين فيما بينهم ووضعها تحت إدارة وتسيير المجتمع بأسره. مما يعني أنها ستصبح مسيّرة في خدمة المصلحة العامة طبقا لخطة مشتركة وبمساهمة جميع أفراد المجتمع. وبالتالي يقع القضاء على المنافسة ويستعاض عنها بمبدأ المشاركة والتعاون. ومن ناحية أخرى، فإن الملكية الخاصة لا يمكن فصلها عن المنافسة وعن ممارسة أشخاص منفردين للنشاط الاقتصادي. ذلك أن ممارسة هؤلاء الأشخاص للنشاط الصناعي يفترض بالضرورة وجود الملكية الخاصة، كما أن الملكية الخاصة لا يمكن فصلها عن المنافسة نظرا لكون هذه المنافسة ليست سوى أسلوبا لممارسة نشاط صناعي مفتوح أمام بضعة أشخاص منفردين لإدارته وتسييره وهكذا فلا بد من إلغاء الملكية الخاصة والاستعاضة عنها بالاستخدام الجماعي لكل وسائل الإنتاج وبالتوزيع العادل لكل المنتوج وذلك بمقتضى اتفاق مشترك او ما يسمى بـ "اشتراكية الخيرات". بل إن إلغاء الملكية الخاصة هو التعبير الأوجز والأكثر دلالة عن ذلك التحول الشامل، الذي حتمه التطور الصناعي، في النظام الاجتماعي. ولهذا السبب يعتبر إلغاء الملكية الفردية المطلب الرئيسي بحق لكافة الشيوعيين
15. أ فلم يكن إلغاء الملكية الخاصة ممكنا في الماضي ؟
كلا. إن كل تحول في علاقات الملكية وكل تغير في النظام الاجتماعي هما النتيجة الضرورية لظهور قوى منتجة جديدة لم تعد تتلاءم مع علاقة الملكية القديمة. إذ هكذا برزت الملكية الفردية للوجود. ذلك أنها لم تكن موجودة منذ بدء التاريخ. وعندما انبثق في أواخر القرون الوسطى نمط جديد للإنتاج في شكل ماينفاكتورة، أخذ ينمو في تناقض تام مع الملكية الإقطاعية والحرفية السائدة آنذاك. وبحكم عدم ملاءمة الإنتاج المانيفاكتوري لعلاقات الملكية القديمة، ولد ذلك شكلا جديدا من أشكال الملكية هي الملكية الخاصة. وفعلا، فبالنسبة للمانيفاكتورة، كما بالنسبة للمرحلة الأولى من مراحل نمو الصناعة الكبرى، لم يكن ثمة من شكل ممكن للملكية غير الملكية الخاصة. كما لم يكن ثمة شكل مجتمعي ممكن غير المجتمع المرتكز أساسا على الملكية الخاصة. وطالما لم يكن بالإمكان إنتاج كمية من البضائع تكفي، لا فقط لسد حاجيات المجتمع، بل لإبقاء فائض معين منها يسمح بتراكم الرأسمال الاجتماعي وبتطوير القوى المنتجة، لا بد أن توجد طبقة مسيطرة تتصرف بالقوى المنتجة وطبقة أخرى فقيرة ومضطهدة. إن تركيبة كل هاتين الطبقتين وطابعهما يتوقفان على درجة تطور الإنتاج. فمجتمع القرون الوسطى، القائم على زراعة الأرض، يعطينا السيد الإقطاعي والقن. وفي نهاية القرون الوسطى تعطينا المدن المعلم الحرفي والصانع والعامل اليومي. ويعطينا القرن السابع عشر صاحب المانيفاكتورة والعامل. والقرن التاسع عشر، الصناعي الكبير (البرجوازي) والبروليتاريا.وهكذا يتضح أن القوى المنتجة لم تبلغ بعد بما فيه الكفاية درجة من النمو تمكنها من إنتاج ما يكفي الجميع وتجعل من الملكية الخاصة عبئا وعائقا لنموها. أما اليوم: إثر نمو الصناعة الكبيرة، أنشأت الرساميل وتطورت القوى المنتجة على نحو لم يسبق له مثيل وتوفرت الوسائل الضرورية للزيادة سريعا في القوى المنتجة إلى ما لا نهاية له تمركزت القوى المنتجة أكثر فأكثر بين أيدي حفنة من البرجوازيين، بينما يُـقذف بالأغلبية الكبرى من الشعب إلى مصاف العمال التي يغدو وضعها أشد بؤسا وأصعب احتمالا في الوقت الذي تتضاعف فيه ثروات البرجوازيين .تضاعفت القوى المنتجة بسهولة كبيرة مما جعلها تتجاوز إطار الملكية الخاصة والنظام البرجوازي إلى حد أنها أصبحت تثير بلا انقطاع أعنف الاضطرابات الخطيرة على النظام الاجتماعي. اليوم إذن والحالة تلك، فإن القضاء على الملكية الخاصة لم يعد فقط ممكنا بل أصبح ضروريا على الإطلاق.
16. هل يمكن إزالة الملكية الخاصة بالطرق السلمية ؟

حبذا لو كان ذلك ممكنا، وسيكون الشيوعيون بالتأكيد هم آخر من يشتكي من ذلك، لأنهم يدركون جيدا أن التآمر مهما كان ليس فقط عديم الجدوى بل ضار أيضا. كما أنهم يعلمون تمام العلم أن الثورات لا تقوم اعتباطا أو على إثر مرسوم، بل إنها كانت في كل مكان وزمان نتيجة حتمية لظروف مستقلة كليا عن إرادة وقيادة الأحزاب وحتى الطبقات بأسرها. ولكن الشيوعيين يرون من جهة أخرى أن نمو الطبقة العاملة يصطدم في جميع البلدان المتحضرة تقريبا بهجمة قمعية شرسة وأن خصوم الشيوعيين أنفسهم يساهمون بذلك في قيام الثورة بكل ما أوتوا من قوة. ولما كان ذلك يدفع في نهاية الأمر الطبقة العاملة المضطهدة إلى الثورة فإننا نحن الشيوعيون سندافع آنذاك عن قضية العمال بالفعل وبكل حزم مثلما ندافع عنها حاليا بالكلمة

17.

هل يمكن إزالة الملكية الخاصة دفعة واحدة ؟

كلا. مثلما لا يمكن تنمية القوى المنتجة الموجودة حاليا دفعة واحدة بطريقة تجعل بالإمكان إقامة اقتصاد جماعي مشترك بين عشية وضحاها، فكذلك الثورة العمالية، التي تشير كل الدلائل إلى اقترابها، لا تستطيع سوى تحويل المجتمع تدريجيا. ولن يكون في وسعها إلغاء الملكية الخاصة بصفة نهائية إلا بعد توفر الكمية الضرورية من وسائل الإنتاج.


18. ما هو المسار الذي ستسلكه هذه الثورة ؟
بادئ ذي بدء ستركز الثورة نظاما ديمقراطيا مكرسة بالتالي سيطرة الطبقة العاملة سياسيا بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

بصفة مباشرة في إنجلترا حيث تشكل الطبقة العاملة غالبية الشعب وبصفة غير مباشرة في فرنسا وألمانيا حيث الأغلبية مكونة لا فقط من العمال بل أيضا من صغار الفلاحين والبرجوازيين الصغار الذين لا يزالون بعد بصدد التحول إلى عمال والذين يتزايد ارتباطهم بالعمال خاصة فيما يتعلق بتحقيق مطالبهم السياسية، وبالتالي يتعين عليهم الانضمام فورا إلى مطالب الطبقة العاملة. وقد يقتضي الحال خوض مرحلة جديدة من النضال لا بد أن تتوج بانتصار الطبقة العاملة.

ولا يمكن أن تكون الديمقراطية ذات جدوى بالنسبة للطبقة العاملة إذا لم تستخدمها مباشرة لاتخاذ إجراءات شاملة تقتضي المس من الملكية الخاصة وتكفل وجود الطبقة العاملة ذاتها.
ولعل أهم هذه الإجراءات، كما تمليها بالضرورة الأوضاع الراهنة، هي التالية.

1 –
الحد من الملكية الخاصة بواسطة الضرائب التصاعدية على الدخل والضرائب المرتفعة على الإرث. إلغاء حق الإرث بالنسبة للحواشي (الاخوة وأبناء الخال) الخ...
2 –
المصادرة التدريجية لأملاك كبار العقاريين والصناعيين وأصحاب خطوط السكك الحديدية والبواخر وذلك بواسطة منافسة القطاع العام في الصناعة من جهة وبواسطة المصادرة المباشرة مقابل تعويضات معينة من جهة أخرى.
3 –
مصادرة أملاك جميع المهاجرين والمتمردين ضد مصلحة غالبية الشعب.
4 –
تنظيم العمل وتشغيل العمال في ممتلكات ومصانع ومؤسسات الدولة مما
يقضي على تنافس العمال فيما بينهم ويضطر ما تبقى من الرأسماليين على دفع أجور مرتفعة مساوية لما تدفعه الدولة.
5 –
إلزامية العمل لجميع أفراد المجتمع حتى القضاء التام على الملكية الخاصة. تكثيف حشود المشتغلين بالصناعة وخاصة لخدمة أغراض الأنشطة الفلاحية.
6 –
مركزة نظام القروض وتبادل العملة في أيدي الدولة وذلك بواسطة إنشاء بنك وطني ذي رأسمال حكومي وإلغاء كل البنوك الخاصة.
7 –
مضاعفة عدد المصانع والمشاغل والسكك الحديدية والسفن التابعة للقطاع العام واستصلاح الأراضي المهملة وترشيد استغلال الأراضي الفلاحية وبذلك تقع الزيادة في الرساميل وتنمو القوى العاملة بالبلاد.
8 –
تعليم جميع الأطفال في مؤسسات الدولة وعلى نفقتها منذ أن يصبح بإمكانهم الاستغناء عن عناية أمهاتهم (التنسيق بين التعليم والعمل الصناعي).
9 –
بناء مجمعات في الصناعة أو الفلاحة مع الحرص على توفير جميع إيجابيات الحياة في كل من المدينة والريف مع التخلص من سلبياتها.
10 –
تهديم جميع المساكن والأحياء غير الصحية والسيئة البناء.
11 –
تمتيع الأبناء الشرعيين وغير الشرعيين بنفس حقوق الإرث.
12 –
مركزة جميع وسائل النقل في أيدي الدولة.

طبعا لا يمكن تطبيق كل هذه الإجراءات دفعة واحدة، ولكن كل إجراء يجر حتما إلى تطبيق الإجراء الموالي. إذ يكفي أن يقع المساس بصفة جذرية بالملكية الخاصة حتى تجد الطبقة العاملة نفسها مدفوعة إلى المضي قدما وإلى تعزيز مركزة الرساميل والصناعة والفلاحة والنقل والمبادلات بين أيدي الدولة

ذلك هو الهدف الذي تصبو إليه كل هذه الإجراءات. وبقدر ما تتعاظم وتنمو قوى الإنتاج بقدر ما تصبح هذه الإجراءات قابلة للتطبيق وتؤدي دورها الممركز وبفضل عمل ومجهود العمال.

وأخيرا عندما يتحقق تمركز رأس المال والإنتاج والمبادلات بيد الدولة تسقط الملكية الخاصة من تلقاء نفسها وتصبح النقود بلا أي قيمة ويتضاعف الإنتاج ويتخير الناس على نحو يصبح معه من الممكن إزالة ما تبقى من علاقات المجتمع القديم.


19. هل سيكون من الممكن لهذه الثورة أن تقع في بلد واحد فقط ؟
لا. بخلق السوق العالمية، تكون الصناعات الكبرى قد جعلت كل شعوب الأرض، خاصة الشعوب المتحضرة، في علاقات قريبة فيما بينها مما لا يمكّّن إحداها من أن تكون مستقلة عما يجري للأخرى.

كما أنها أوثـقت التطور الاجتماعي للشعوب المتحضرة لدرجة أنه في كل منها، أصبحت الطبقة البرجوازية وطبقة البروليتاريا هما الطبقاتان الحاسمتان، وأصبح الصراع بينهما هو الصراع المرحليّ الكبير. هذا ما يجرّ إلى أن الثورة الشيوعية لن تكون مجرد ظاهرة قومية بل يجب أن تقع في نفس الوقت في كل البلدان المتحضرة. هذا يعني، على الأقل في إنجلترا وأمريكا وفرنسا وألمانيا.

ستتطور في كل هذه البلدان بسرعات متفاوتة حسب تطور الصناعة والثروة وأهمية

كتلة القوى المنتجة. من هنا، ستبدأ بطيئة ثم ستواجه أكثر العراقيل في ألمانيا، وبأكثر سرعة وبأقل عراقيل في إنجلترا. وسيكون لها مفعول قوي على بقية بلدان العالم، وستغير جذريا مسار التطور الذي كانت تتبعه حتى الآن متجاوزة رقعتها.


20. ما هي نتائج إلغاء الملكية الخاصة ؟
إن انتزاع جميع القوى المنتجة وكل وسائل النقل وتبادل وتوزيع المنتجات من أيدي الرأسماليين الخواص وتسييرها حسب خطة مضبوطة للموارد والحاجات المشتركة يمكن المجتمع قبل كل شيء من القضاء على العواقب الوخيمة المرتبطة بالنظام الحالي لإدارة وتسيير الصناعة الكبيرة. وستختفي جميع الأزمات وسيصبح الإنتاج الواسع غير كاف لسد حاجيات المجتمع، بعد أن كان سببا هاما من أسباب البؤس، بل ينبغي توسيعه أكثر فأكثر. وبدلا من التسبب في إحلال البؤس سيمكن فائض الإنتاج الواسع من تلبية حاجيات الجميع بل سيخلق حاجات جديدة مع وسائل تلبيتها في نفس الوقت.

كما سيكون فائض الإنتاج هذا شرطا من شروط إحراز خطوات جديدة على درب التقدم وسببا من أسبابه دون أن يلقى بالمجتمع بصفة دورية في دوامة الاضطرابات مثلما هو الشأن إلى حد الآن.

وبتحررها من نير الملكية الخاصة ستشهد الصناعة الكبيرة توسعا هائلا إلى درجة أن توسعها الراهن سيبدو ضئيلا في مثل ضآلة المانيفاكتورة إذا ما قيست بالصناعةالكبيرة والحديثة. وسيوفر تطور الصناعة الكبيرة للمجتمع مقادير من المنتوجات تكفي لسد حاجيات الجميع. أما الفلاحة فبعد أن تعذر عليها الاستفادة من التحسينات والاختراعات العلمية الجديدة من إجراء نظام الملكية الخاصة ولتجزئة (الإرث) فإنها سوف تشهد انطلاقة جديدة وتوفر للمجتمع كمية كافية من المنتوجات الفلاحية. وهكذا سيصبح بإمكان المجتمع إنتاج ما يكفي لتنظيم التوزيع بما يؤمن تلبية حاجيات جميع أفراده. وبذلك سيصبح انقسام المجتمع إلى مختلف الطبقات المتعارضة أمرا لا مجال له. وليس هذا فحسب، بل وغير متطابق مع النظام الاجتماعي الجديد، وبما أن وجود الطبقات ناجم عن تقسيم العمل نفسه وبأشكاله الحالية، سيختفي نهائيا. ذلك أن رفع الإنتاج الصناعي والفلاحي إلى المستوى المذكور لا يتطلب الوسائل الميكانيكية والكيميائية فقط، ولكن يتطلب أيضا الرفع من مستوى الأشخاص الذين يستعملون هذه الوسائل بنفس الدرجة. وكما غير عمال المانيفاكتورة والفلاحون من طريقة عيشهم وتغيروا هم أنفسهم منذ انخراطهم في حلبة الصناعة الكبيرة، فإن التسيير الجماعي للقوى المنتجة وما ينجر عنه من نمو مطرد لمجمل الإنتاج سيحتم بل سيخلق أناسا اليوم. ولا يمكن تأمين هذا التسيير الجماعي بواسطة أناس مرتبطين أشد الارتباط بفرع معين من الإنتاج مكبلين به، مستغلين من طرفه، عاجزين عن تنمية أكثر من موهبة واحدة من مواهبهم على حساب مداركهم الأخرى وغير مستوعبين سوى فرع واحد من فروع الإنتاج، بل جزء صغير جدا من ذلك الفرع. إن الصناعة الكبيرة أصبحت حاليا في غنى أكثر عن مثل هؤلاء الناس. أما الصناعة المسيرة جماعيا، حسب مخطط تضبطه المجموعة بأسرها، فإنها تفترض توفر أناس ذوي كفاءات عالية ومتطورة في كل المجالات والقادرين على الإحاطة بمجمل نظام الإنتاج والسيطرة عليه. وسيختفي نهائيا تقسيم العمل الذي قوضته المكننة بعد أن تحول البعض إلى فلاح والبعض الآخر إلى إسكافي والثالث إلى عامل والرابع إلى مضارب في البورصة

وسيتيح نظام التعليم لجميع الشبان إمكانية استيعاب مجمل نظام الإنتاج بصفة سريعة وعملية وسيمكنهم من الإنتقال من فرع إلى آخر حسب حاجيات المجتمع أو حسب ميولاتهم الشخصية وسيتحررون بالتالي من الطابع الأحادي الذي يفرضه عليهم التقسيم الحالي للعمل. وهكذا يتيح المجتمع المنظم على أساس قواعد شيوعية لأفراده إمكانية استخدام مواهبهم المصقولة على نحو متناسق في جميع المجالات وتكون النتيجة زوال الفوارق الطبقية. كما سيزول، بإزالة الملكية الخاصة، التناقض الموجود بين المدينة والريف. وتعتبر ممارسة نفس الأشخاص عوضا عن مختلف الطبقات للنشاط الصناعي والفلاحي هي إحدى الشروط الضرورية لتركيز التنظيم الشيوعي، على الأقل لأسباب مادية بحتة. إن تشتت السكان الريفيين وتجمع السكان الصناعيين في المدن ظاهرة تمثل مرحلة متدنية من مراحل تطور الفلاحة والصناعة وتشكل عقبة هامة أمام التقدم بدأنا نشعر به منذ الآن. وأخيرا، إن النتائج الرئيسية لإلغاء الملكية الفردية هي التالية :

تكاتف جميع أفراد المجتمع من أجل الاستغلال الجماعي والعقلاني للقوى المنتجة.

تزايد الإنتاج بمقادير كافية لتلبية حاجيات الجميع.

إلغاء الوضعية التي بمقتضاها يشبع البعض حاجاتهم على حساب الآخرين.

إزالة الطبقات والفوارق الطبقية بصفة نهائية.

تنمية مؤهلات ومواهب جميع أفراد المجتمع بفضل إلغاء تقسيم العمل كما عرفناه لحد الآن وبفضل نظام التعليم المرتكز على العمل وبفضل تنويع النشاطات التي يتعاطاها الناس وتشريك الجميع في التمتع بالخيرات المبدعة من قبل الجميع وكذلك بفضل إدماج المدينة بالريف.