الأربعاء، 16 يونيو 2010

الجمعة، 4 يونيو 2010

مذبحة اسطول الحرية والمقاومة


اسطول المناضلين هو مجموعة من ست سفن تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية تقدر بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات بإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا يمثلون اكثر من 50 جنسية مختلفة . انطلق أسطول السفن من موان دول مختلفة منها قبرص وتركيا واليونان , تم الهجوم على سفن الحرية يوم الأثنين الموافق 31/5/2010 الساعة الرابعة فجرا فى المياة الدولية على بعد اكثر من 65 كم من سواحل القطاع حيث قتل أكثر من 19 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين وقد روى شهود عيان ممن كانوا على متن سفينة مرمرة التركية ان قوات البحرية الاسرائيلية حاوت أن تصعد على متن السفينة ولكن المتضامنين عليها استخدموا مضخا ت ماء لردعهم وتمكنوا من منعهم من الصعود فاستخدم الجيش المروحيات وانهالوا على المركب بالرصاص الحي وخصوصا على غرفة البث مما ممكن الأسرائليين ان يستولوا على السفينة و روى بعض الشهود العيان عن رؤيتهم لجثث تسقط في المياه وإعدام لجرحى .
ردود الفعل
ذهبت واشنطن الى تعطيل ادانة الكيان الصيونى كما هو المعتاد دائما اما عن رد فعل الأمم المتحدة فأصدرت بيان يكتفي بالإعراب عن الأسف للأرواح التي فقدت خلال الهجوم الإسرائيلي وفى مصر تم استعاء السفير الأسرائيلى لدة 3 دقائق لأبلاغة عن ادانة النظام المصرى للهجوم واكتفت السلطة الفلسطينية بالأدانة والأستنكار وقالت ان هذا الهجوم ربما سيعطل مفاوضات السلام لأسابيع وتوالت بيانات الشجب والأستنكار من كافة الأنظمة العربية .
اما على المستوى الشعبى فقد حاصر الألاف من الأتراك القنصلية الأسرائيلية فى اسطنبول وحاولو اقتحامها وفى اروبا انطلقت المئات من
المظاهرات فى كل الدول الأروبية وكانت اكبرهم فى السويد ةفى اسيا وامريكا الاتينية ايضا وفى مصر تحركت حركة كلنا مقاومة ونحرك معها مئات من الشباب المصرى الذى هتف ضد اسرائيل وامريكا وهتف ايضا ضد الحكومة المصرية الذين اتهمو الحكومة بغلق المعابر والمشاركة فى الحصار على قطاع غزة .

تركيا ودور اقليمى جديد
وربما كانت نقطة البداية هي التطور الذي جرى في الدولة التركية ذاتها حينما زال التناقض بين استقرار العلمانية والدولة المدنية في تركيا وكانت تركيا هى الحليف الأستراتيجى للغرب نظرا لطبيعة موقعها الجغرافى القريب من الأتحاد السوفيتى . وفى السبعينات اصبخت تركيا مهتمة بشكل كبير ببترول الشرق الوسط من خلال استثمارات صخمة فى منطقة الخليج وايضا من خلال تحالفات نركيا القوية مع العالم الغربى عبر نوافذه الكثيرة فهي عضو في حلف الأطلنطي , وعضو في مجلس أوروبا , ومنظمة التعاون الاقتصادي للتنمية ومجموعة الدول العشرين .ايضا الأهمية الكبرى لتركيا اليوم من خلال حكومة اردوغان الأسلامية التى اعطت لكل التيارات الأسلامية مثالا يحتذى بة وهذا ماعبر عنة قيادات الأخوان المسلمين فة مصر وايضا حركة حماس فى فلسطين التناقض اليوم بين تركيا وامريكا هو التحالف مع سوريا وايران والمسألة النركية والأرمنية وايضا الأختلاف حول ا الأستراتيجية الأمريكية فى القضاء على الأرهاب داخل الشرق الأوسط فمن ناحية تركيا تريد الحفاظ على تحالف قوى مع الغرب يقربها اكثر من الأتحاد الأروبى والتقارب العسكرى والأقتصادى مع الكيان الصهيونى هو جزء من هذة الأستراتيجية . ومن ناحية اخرى البحث عن دور اقليمى عبر النحالف مع سوريا وايران للقضاء على الأكراد من ناحية والحفاظ على التوازن الأستراتيجى فى المنطقة اما السبب الأهم من وجهة نظرى يتمثل فى الصراع الداخلى بين العلمانين " مؤسسة الجيش " و كثير من مؤسسات الدولة وبين المؤسسة الأسلامية الصاعدة بقوة والتى تريد شن الكثير من القوانين الأسلامية " مثل قانون تجريم الزنا التى اثارتة الحكومة فى الفترة الأخيرة استطاعت هذة المؤسسة الصعود عبر التأييد الجماهيرى الكبير لها ولكى تحافظ هلى هذا الصعود والأستيلاء على مؤسسات الدوبة العلمانية يجب ان تحشد اكثر من الجماهير عبر هذة المواقف السياسية .
الأمبريالية والمقاومة
مع الأزمات الراسمالية المتكررة للدول الرأسمالية والتنافس بين هذة الدول لأستغلال الدول الفقيرة وسرق مواردها واستغلال عمالتها الرخيصة والأهم هو سرقة بترولها الشريان الأساسى للمجتمع الرأسمالى ولكى تتمكن الرأسمالية من ذلك عملت على:
1- انشاء قاعدة للأمبريالية فى المنطقة لأحتواء اى تحول ثورى من الشعوب العربية ولم يكن صدفة ان اختيار فلسطين كدولة لليهود كان عشية الثورة البلشفية فى روسيا 1917 .

2- خلق طبقة رأسمالية عربية تربطها مصالح مباشرة مع الكيان الصهونى والأمبريالية تستطيع هذة الطبقة قمع شعوبعا وتحقيق مصالها الأمبريالية والصهيونية فى بلدانها .

الحرب فى الشرق الأوسط مرتبطة بحاجة الولايات المتحدة لضمان السيطرة علي إمدادات النفط في المنطقة الممتدة من وسط آسيا وحتى البحر المتوسط، ولضمان أمن إسرائيل على مدى السنوات الـ50 القادمة.
محطة الانطلاق في "الحرب من أجل النفط والهيمنة" كانت أفغانستان. فالنفط كان سبباً رئيسياً في الحرب البشعة التي خيضت ضد أفغانستان في نهاية عام 2001 موقع أفغانستان الجغرافي كطريق محتمل لخطوط أنابيب النفط والغاز الطبيعي جعلها دولة مهمة جداً بالنسبة للقوى التي تريد السيطرة علي هذه المصادر الهائلة.

ثم جاءت العراق
العراق حرب أخرى من أجل النفط والأرباح حيث تبلغ احتياطيات العراق النفطية المؤكدة 115 مليار برميل أي نحو 11% من الاحتياطيات العالمية حقول النفط العراقية تعتبر من أغزر الحقول في العالم وأكثرها قرباً من سطح الأرض، مما يوفر نفقات ضخمة في عمليات التنقيب والاستخراج. وتفيد الدراسات الدولية أن معدل إنتاج البئر في العراق يتراوح ما بين 10 إلي 11 ألف برميل/يومياً، بينما متوسط إنتاج آبار النفط في دول أوبك الأخرى لا يزيد عن 4-8 ألف برميل/يومياً. أيضاً، فإن تكلفة إنتاج البرميل الواحد للنفط العراقي حوالي50 سنتاً فقط، مقارنة بنحو 3-5 دولار للبرميل في كل من السعودية والكويت وإيران، وحوالي 5-8 دولار للبرميل في الإمارات، وما بين 8-10 دولار للبرميل في المكسيك وفنزويلا.
أهمية السودان برزت بسبب مع تصاعد الصراع الإمبريالي على مصادر النفط في الأعوام الأخيرة. فعندما تم تطوير استخدام الثروات البترولية في السودان عبر إقامة أنبوب للنفط بطول 1600 ميل لينقل نفط جنوب السودان إلى ميناء بور سودان، أصبحت هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في الجنوب عبر وضع نهاية للحرب الأهلية. ومن ثم فقد قامت الحكومة الأمريكية بالضغط على طرفي النزاع من أجل التوقيع عن بروتوكولات مشاكوش للسلام. في الوقت نفسه، اكتُشفت مؤخرا ثروات بترولية في أقليم دارفور وفي تشاد الواقعة على الحدود الغربية للسودان لاشك ان الأمبريالية الأمريكية تمر اليوم بأزمة اقتصادبة وسياسية عميقة للغاية وبالتوازى مع ذلك تظهر اليوم قوى امبريالية اخرى هى الصين وروسيا والهند , والحل لكل هذة الأزمات من وجهة نظر الأمبريالية هى زيادة السيطرة على منابع النفط والأهم طرق وصول النفط يمكن ان نقول اليوم ان مصادر الطاقة تتركز فى منطقة الخليح العربى الذى يملك اكثر من 60% من احتياطى النفط فى العالم وايضا منطقة بحر قزوين التى تمتلك اكثر من 10% من احتياطى النفط فى العالم

هذة هى اهم اهاف الأمبريالية

1- الأستيلاء على خيرات الشعوب الفقيرة وخاصة البترول

2- الحفاظ على امن الكيان الصهيونى

3- مساعدة الرأسمالية داخل هذة الدول للحفاظ على مصالحها وقمع شعوبها

4-السيطرة ضد الدول المنافسة مثل الصين ورةسيا والهند
المقاومة ام التفاوض
بعد سلسلة من الاتصالات السرية توصلت منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل إلى اتفاق أوسلو في 1993 الذي دشن مرحلة جديدة من التنازلات التاريخية في حقوق الشعب الفلسطيني، فحدث ولا حرج. بحلول أواخر عام 1999 كانت السلطة قابعة على 10% من الأراضي (منطقة أ)، في حين احتفظت إسرائيل بالسيطرة على 64% من الأراضي (منطقة ج)، وتركت 26% من الأراضي للإدارة المدنية الفلسطينية واحتفظت اسرائيل لنفسها بالسيطرة الأمنية عليها فمثلاً استغرقت محاكمة المناضل محمود أبو هنود ـ قائد حماس العسكري في الضفة الغربية ـ حوالي 5 دقائق! ليصدر بعدها الحكم بسجنه 12 عاماً بتهمة تكوين خلايا مسلحة، وإقامة قيادة بديلة للسلطة هذا بالإضافة إلى قيام أجهزة الأمن الفلسطينية بفتح النار على المتظاهرين، وتعذيب المعتقلين وقتلهم، والتحرش بالصحفيين والمثقفين، وإغلاق الصحف والمجلات، واغتيال المعارضين لقد نصت اتفاقية أوسلو على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية يجب أن "تتحرك بطريقة منظمة ضد مظاهر العنف والإرهاب…واعتقال ومحاكمة الأفراد المشتبه في تحضيرهم لأعمال عنيفة وإرهابية"، ولكن ليس من حق السلطة اعتقال أي إسرائيلي سواء لأسباب جنائية أو سياسية. ومن المثير للسخرية أن الشرطة الفلسطينية قد بلغ قوامها حوالي 40 ألف شخص، أي تملك السلطة شرطياً لكل 50 مواطن ـ وهي أعلى نسبة موجودة في العالم ـ لدولة لم تُعلَن بعد سردت انفاقية اوسلوهنا كمثال على لهث الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية وراء التفاوض مع الكيان الصهيونى النتائج هى مزيد من الأستعمار والقتل والمذابح والظلم الدولى
انتفاضة الأقصى
اندلعت الانتفاضة عقب زيارة زعيم الليكود السفاح إرييل شارون ـ مهندس مذبحة صبرا وشاتيلا ـ للحرم الشريف بالقدس في مصاحبة كتيبة عسكرية إسرائيلية قوامها ألف جندي في يوم الخميس 28 سبتمبر 2000 بإذن من رئيس الوزراء إيهود باراك، وبعد أن كانت الجهات الأمنية الإسرائيلية قد تلقت ضمانات من قوى الأمن الفلسطينية بعدم وقوع اشتباكات! رداً على تلك الزيارة الاستفزازية اشتعلت مواجهات دامية بمنطقة الحرم في اليوم التالي، مما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين وأصيب 200 آخرين برصاص الجنود الصهاينة. تصاعدت الأحداث سريعاً لتنتشر المظاهرات والاشتباكات بين الجماهير الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية، ثم امتدت إلى غزة وباقي مدن الضفة، وكان مفترق "نتساريم" في غزة مركزاً للاشتباكات الدامية في يوم السبت 30 سبتمبر حيث قتل الطفل محمد جمال الدرة البالغ من العمر 12 عاماً عن عمد على يد الجنود الصهاينة، ونقلت صورة موته بكل وضوح وحشية الاحتلال الإسرائيلي، مما أقام الدنيا كلها ولم يقعدها.(172) وانضم جنود الشرطة الفلسطينية إلى المنتفضين واشتبكوا بالسلاح مع جنود الاحتلال. ولأول مرة منذ عام 1976 نظم عرب 48 ـ مظاهرات حاشدة سرعان ما تحولت إلى اشتباكات دامية مع قوات الأمن الإسرائيلية

اما المقاومة من خلال المثال السابق فهى عملت على :

1- طرد الأحتلال الصهيونى من غزة بعد الأنتصار العظيم للمقاومة الفلسطنسة

2- انتصار حزب اللة على اسرائيل لتنتهى اسطورة الجيش الأسرائيلى الذى لايفهر .

3- مزيد من المظاهرات الشعبية فى الغرب والتحرر من الة الأعلام الصيونى التى تصور الأسرائليين بالمظومين دائما .

4- الأعتراف بشرعية حماس وحزب اللة واعتبار المقاومة حركات تحرر وطنى

وسفينة الحرية هى بالتأكيد اهم مثال هلى نجاج المقاومة بل والأصرارعلى نجاحها فالسفيمة راشيل كورى تتجة الى غزة

والأعلان عن الحرية 2 وبدء العمل على تهيئها للأ بحار الى غزة
كيف تنتصر المقاومة
قبل ان تسرد ارائنا حول انتصار المقاومة يمكن ان نظر حول بعض النقط الهامة

1- ان مصر تصدر الغاز لأسرائيل بأثمان اقل من الغاز الذى يباع للشعب المصرى

2- احمد عز اكبر رجال الأعمال فى مصر يصدر الحديد الذى تبنى بة اسرائيل الجدار العازل المنسبب فى كوارث للفلاجين الفلسطنين

3- التبادل النجارى القوى والكبير بين رجال الأعمال المصريين والأسرائليين والضغط على الحكومة من اجل مزيد من التطبيع

4 – فتح مكاتب تجارية اسرائيلية فى كتير من الدول العربية منها قطر وتونس والكثير من الدول العربية الأخرى

يقودنا هذا ان هناك مصالح واضحة بين الرأسمالين العرب و الحكومة الأسرائيلية وبالتالى هناك مصلحة مشتركة بين المقاومة ضد الكيان الصهيونى فى فلسطين ولبنان والمقاومة فى البلدان العربية ضد الديكتانورية جمهورالقضية الوطنية الشباب الغير مسيس والمتحمس الذى خرج بعشرات الألاف ايام حرب العراق والأنتفاضة الفلسطينية الثانية هوالذى فتح بوابة العبور لحركة التغيير الديموقراطى ضد الديكتانورية فى مصر ان تحرير فلسطين لن يبدأ إلا عندما تبدأ الثورات في مصر وفي بقية دول المنطقة فيتحتم على الثوريين الالتحام بحركات التضامن التي تنفجر، ومواصلة فضح "مشاريع السلام" الإمبريالية بالمنطقة، والربط دائما بين القضية الفلسطينية وبين قضايا الصراع الطبقي في العالم العربي
الشعب الفلسطينى لن يستطيع وحدة هزم الألة العسكرية الأسراءيلية فالمقاومة اليوم تقف ضد اسرائيل وامريكا والأمم المنحدو ومصر وكل الدول العربية لذلك انا حريص ان اكرر ان تحرير فبسطين لن يبدأ الا بعد تحرير القاهرة و وتحرير القاهرة لن يتحقق الا مع دعم المقاومة والمشاركة فى اتصارتها الجزءية فعلى سبيل المثال بعد فوز المعارضة فى مصر ب 88 مقعد فى انخابات مجلس الشعب الأخيرة كيف صرحت اسرائيل انها تشعر بالقلق وتطالب الولايات المتحدة بالتدخل الفورى و اعطت الأشارة لمصر بقمع المعارضة فورا وهذا ماحدث .
واخيرا علينا فورا المشاركة وبناء الحركات الداعمة للمقاومة والمشاركة فيها بقوة وعمل الندوات والؤتمرات الشعبية وشرح فى كل موقف الترابط بين المقاومة ضد الأمبريالية والصهيونية والمقاومة ضد الديكتاتورية فى مصر ايضا الصراع الطبقى فالأنظمة النى تحمة امن اسرائيل وتعمل مل الجهد الأزم للضغط على حماس وحزب اللة هى نفسها التى تقنع المتظاهرين وتعتقلهم وتجوعهم بالخصخصة . إن كل رامي للحجارة يُقتَل بالرصاص في غزة يقابله عامل عربي يُطرَد من مصنعه وفلاح عربي يُطرد من أرضه وسجين عربي يُعذَب ويُقتل في السجون العربية .

احمد حامد