الخميس، 27 مايو 2010

مضيق هرمز والأمبريالية الأمريكية


مضيق هرمز والأمبريالية الأمريكية


بدأ الجيش الأيرانى مناورات عسكرية ضخمة فى مياة الخليج العربى مقترنة بتجرية خمسة صواريخ جديدة من طراز بر-بحرو بحر– بحر هذة المناورات جاءت ردا على تصريحات الخارجية الأمريكية انها ستجرى مناورات ضخمة فى هذة المنطقة . كل هذة المناورات جاءت فى سياق السيطرة على مضيق هرمز الذى بعد بمثابة الشريان الرئسى لحركة النفط فى العالم .


اهمية مضيق هرمز


يقع مضيق هرمز فى منطقة الخليج العربى نطل علية من الشمال ايران ومن الجنوب سلطنة عمان وهو المنفذ الوحيد لأربع دول هى قطر والكويت والبحرين والعراق وتستفيد منة سبعة دول خليجية اخرى .

يسيطر على هذا المضيق ايران من الشمال وعمان من الجنوب وايضا تسيطر علية الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اساطيلها المنتشرة فى مياة الخليج العربى.

وتنبع الأهمية الأستراتيجية لهذا المضيق اذ يعبر منة يوميا 48 ناقلة بحرية اى بمعدل ناقلة كل نصف ساعة اى يعبر منة فى اليوم الواحد 17 مليون برميل يوميا تتجة الى الصين والولايات المتحدة واروبا .


الأهمية التاريخية لمضيق هرمز


بدات اهمية هذا المضيق منذ اللجظات الأولى للأمبريالية ( سعى الرأسمالية للأستعمار الخارجة ) فاستولت علية البرتغال بعد معارك طاحنة مع الدولة العثمانية ثم خاضت بعد ذلك معظم الدول الأروبية حروبا كبيرة للسيطرة علية وخاصة بريطانيا التى اعتبرت هذا المضيق طريق استراتيجى للوصول للهند فخاضت بريطانيا حروبا مع فرنسا وهولندا والبرتغال للسيطرة على هذا المضيق بالتوازى مع انشاء شركة الهند الشرقية .ومنذ الحرب العالمية الثانية عندما اصبحت الولايات المتحدة الدولة الأكبر سياسيا واقتصاديا اصبحت تنظر علية انة اهم مضيق فى العالم وذلك على لسان الخارجية الأمريكية

بل سعت ايران ايضا للسيطرة على هذا المضيق من خلال السيطرة على السواحل الشرقية عبر احتلال الجزر الأمارتية الثلاث ( طنب الكبرى – طنب الصغرى – ابوموسى) عام 1971 .

ولانبالغ اذا قلنا ان شرارة الحرب على مصر 1967 جاء بعد اعلان عبد الناصر اغلاق مضيق هرمز.

وايضا استخدمة الأيرانيون فى حرب الخليج الأولى ضد العراق عندما القت ايران المئات من الألغام البحرية فى قاع مياة الخليج العربى وعلى اثر ذلك اصيبت سفينة امريكية عملاقة ردت بعدها بتدمير سفينتين و6 زوارق ايرانية صغيرة .


الأمبريالية الأمريكية ومضيق هرمز


لاشك ان الأمبريالية الأمريكية تمر اليوم بأزمة اقتصادبة وسياسية عميقة للغاية وبالتوازى مع ذلك تظهر اليوم قوى امبريالية اخرى هى الصين وروسيا والهند

ولاشك ان المقاومة ضد الأمبريالية والصهيونية اصبحت اقوى الأن سواء فى منطقة الشرق الأوسط او داخل هذة البلدان ايضا

والحل لكل هذة الأزمات من وجهة نظر الأمبريالية هى زيادة السيطرة على منابع النفط والأهم طرق وصول النفط

يمكن ان نقول اليوم ان مصادر الطاقة تتركز فى منطقة الخليح العربى الذى يملك اكثر من 60% من احتياطى النفط فى العالم وايضا منطقة بحر قزوين التى تمتلك اكثر من 10% من احتياطى النفط فى العالم

كل هذا النفط يمر عبر مضيق هرمز و من هنا تنبع اهمية مضيق هرمز للأمبريالية الأمريكية

ولانبالغ ايضا اذا قلنا ان العلاقات بين ايران وجيرانها ودول العالم تاتى عبر مضيق هرمز فقطر والكويت والبحرين والعراق الدول التى رفضت اى عمل عسكرى على ايران عبر اراضيها هذة الدول المنفذ الوحيد لكل تجارتها النفطية هو مضيق هرمز

ومن ناحية اخرى فأكبر المستفيدين من هذا المضيق هو الصين الذى يمر اليها 11 الف برميل يوميا وبالتالى اى تشدد فى العقوبات على ايران داخل مجلس الأمن يمكن ان يضر الصين

بل ان اى مواجهة محتملة بين الصين وامريكا مستقبلا سيكون عبر هذا المضيق فايران تمتلك مخزون هائل من الألغام البحرية تعد به الرابعة بعد روسيا والصين وامريكا وبالتالى اى مواجهة محتملة يمكن ان تذهب للصين عبر ايران

واخيرا فهى الورقة الرابحة دائما للروس لممارسة الضغوط على امريكا .


واخيرا


بالتأكيد الحرب على العراق هى خطوة من سلسة خطوات لأعادة رسم المنطقة ولذلك سياتى الدور على ايران قريبا ولكن بداية عبر ضرب حزب اللة وحماس وسوريا ومن ناحية اخرى دعم الديكتاتورية فى الشرق الأوسط عبر مصر والسعودية والأردن وارضاخ السودان فالنظام المصرى هو الذى اعطى اشارة المرور لحاملات الطائرات الأمريكية التى تأخذ دورها للحرب على ايران يالأضافة الى الضغوط التى تمارسها مصر والسعودية على حزب اللة وحماس .

اذن فالمقاومة ضد الأمبريالية والصهيونية فى المنطقة مقترن بالمقاومة الشعبية ضد الديكتاتورية والرأسمالية داخل اطار دول المنطقة فلن تستطيع المقاومة فى فلسطين تحرير ارضها الا عبر تحرير الفاهرة . ولن يستطيع حزب اللة الأنتصار على اسرائيل الا عبر انتصار حركة التغيير الديموقراطى فى مصر لخلق دولة شعبية ديموقراطية تستطيع دعم المقاومة والمشاركة فى انتصارها .

ولن تستطيع حركة التغيير الديموقراطى فى مصر الأنتصار على الديكتاتورية بدون جمهورالقضية الوطنية الشباب الغير مسيس والمتحمس الذى خرج بعشرات الألاف ايام حرب العراق والأنتفاضة الفلسطينية الثانية والذى فتح بوابة العبور لحركة التغيير الديموقراطى .


احمد حامد