الشعب التركي برهن مرة أخرى أنه كلما كان له حق الاختيار فأنه سيصوت ضد النفوذ السياسي للعسكر.. هذا هو السيناريو الذي تكرر فى كل الانتخابات الحرة .
عدد الأصوات كان سيزداد لولا دعاوى المقاطعة التى أطلقتها حزب السلام والديمقراطية التركيو على الرغم من ذلك ذهب ثلث الناخبين للاقتراع فى مقاطعة "دياربكر" المقاطعة ذات الأغلبية الكردية و صوت 90% منهم بالايجاب
فى مقاطعات كردية أخرى كانت المقاطعة أقوى .
كان الهدف من المقاطعة ارسال رسالة للحكومة ذات الخلفية الاسلامية أنه يجب عليهم أن يضعوا المطالب الكردية فى الحسبان, فالأحزاب الكردية تريد ضمانات دستورية لحقوق المواطنة و حقوقهم الثقافية و اللغوية.
حزب المساواة و الديمقراطية هذا الحزب الجديد الناشئ من اتحاد اليسار طاف أغلب المقاطعات التركية لحث الناخبين على التصويت بالايجاب و فى نفس الوقت انتقد الحكومة و طالب بتعديلات دستورية أكبر
و هذا أمر يدعو للتأمل حيث أن هذا الحزب تكون فى شهر مارس هذا العام من تيارات يسارية عدة كان من المتوقع منها أن تصوت برفض التعديلات
و لكن للأسف فأن أغلب المعارضة اليسارية خاصة حزب الشعب الاشتراكي الديمقراطي الجمهوري .
أن التصويت بالايجاب خلق آمال كبيرة فى التغيير
و على اليسار الآن أن يضغط على الحكومة حتى يتم محاكمة جنرالات انقلاب 1980 و أن يضغطوا من أجل مزيد من الديمقراطية و أن يفتحوا الطريق للتعديلات الدستورية اللازمة لانهاء المسألة الكردية و ضمان الحقوق العمالية و الحريات النقابية و اصلاح النظام الانتخابي التركي ككل
كريس ستيفنسون
مترجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق