الاثنين، 14 ديسمبر 2009

العمال ليس لهم ثمن في النظام الراسمالي

من توابع سلسلة الفساد إحتراق أحد العمال في ظل غياب الرقابة و دون محاسبة

لقي أحد العمال العاملين بقطاع كهرباء الغردقة مصرعة ويدعى "علي عبد الصبور أحمد" موظف في قطاع كهرباء اغردقة الجهد المتوسط ، و قد حدثت الوفاة يوم الأثنين الموافق 7 ديسمبر 2009 بمستشفى الحلمية بالقاهرة ،

بعد أن تعرض للإحتراق بعد صعقه بالكهرباء يوم 4 ديسمبر 2009 ، و هو يؤدي عمله و نفي نفس الوقت لا يؤدي عمله ؟! لغز ستجدون الإجابة عليه في هذا العرض ، و لكن الرسالة الهامة لهذه الحادثة ، هي إهدار كرامة المصريين في بلادهم و إهدار حقوق العمال و جعلهم يدفعون ضريبة من أجل أسيادهم حتى و لو كانت الضريبة الحياة نفسها !

و تبدأ القصة كما عرفناها من السيد / محمود موسى .. رئيس نقابة العاملين بالكهرباء في الغردقة سابقآ ، حيث قال أن قرية مجاويش ارسلت خطاب لقطاع الكهرباء بأن لديها عطل و لكن رفض قطاع الكهرباء العمل الرسمي ، و اقترحت القرية ارسال شخص من الخارج حتى لا تذهب الأموال الى الشركة لأن حساب الشركة سيكون أضعاف الحساب من خارج الشركة ، و قامت بإسال أحد الموظفين ذوي الخبرة !

و لكن الكهربائي صعقه التيار الكهربائي مما أدى إلى إحتراق الرجل ، و تم نقله بمستشفى النيل في الغردقة و التي قالت ان علاجه ليس متوفرا عندها لأن نسبة الحروق 70% و تم نقله على إلى مستشفى الحلمية بالقاهرة ، و التي نوفي فيها ، و إلا أن المستشفى رفضت الإفراج عن الجثة بدون محضر شرطة ! فالغريب في الأمر أن مجاويش لم تقم بعمل محضر شرطة و لا قطاع الكهرباء أيضآ قام بعمل محضر الشرطه ! فإضطر أخو المريض إلى عمل محضر بقسم شرطة عين شمس و تم الإتصال بقسم الغردقة و الذي اجرى تحرياته و ارسل فاكسآ إلى المستشفى و على هذا الأساس تم الإفراج عن الجثة .

و بعد الدفن طالب أهل المتوفي بإثبات إصابة العمل للمتوفي لأن قرية مجاويش ترفض صرف أي تعويضات ! لأن المتوفي لم يكن معه أمر كتابي ، كما أن قطاع الكهرباء يرفض أيضآ إثبات إصابة العمل لأن المتوفي ليس معه أمر شغل ! علمآ بأن القطاع هو من أرسل العامل .

و يوم 12 ديسمبر 2009 حاول أهل المتوفي مقابلة رئيس قطاع الكهرباء بالغردقة لنيل حق المتوفي إلا أن الرجل رفض لقائهم ، و العمال تتساءل على من سيأتي الدور القادم ؟ و هي الحالة الرابعة في الوفيات و الــ 18 إصابات خلال عامين ماضيين على مستوى قطاع كهرباء البحر الأحمر. و الاصابات لا يتم عمل محاضر بها !

و الناس تخشى من إثارة التساؤلات و القيل و القال نظرآ للأحوال السيئة بالبلاد و الخوف من الفصل أصبح شبحآ يهدد العمال فكل يخشى على لقمة عيشه ، إن الناس في مصر عمالآ كانوا أو من أي فئة أخرى محملة بالهموم و لا تستطيع البوح بكلمة من المخافات الجسيمة التي تحدث ، مثل الإتفاقيات السرية التي تتم و يكون ضحاياها في النهاية البسطاء من العامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق